متلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome - CTS) عبارة عن إصابة شائعة قد تتطلب الجراحة في بعض الحالات. إليك كل ما تحتاج معرفته عن جراحة النفق الرسغي في هذا المقال.
متلازمة النفق الرسغي هي حالة شائعة تنتج بسبب زيادة الضغط على العصب الأوسط أثناء مروره عبر النفق الرسغي في المعصم. يؤدي هذا الضغط إلى أعراض مختلفة مثل التنميل، الوخز، وضعف في اليد والأصابع.
عادة ما يتم اللجوء لبعض العلاجات غير الجراحية مثل الجبائر أو العلاج الطبيعي أو حقن الكورتيكوستيرويد لتخفيف الأعراض، لكن في حال عدم تحسن الحالة، يمكن أن يوصي الطبيب باللجوء للجراحة.
ما هي جراحة النفق الرسغي؟
جراحة النفق الرسغي، والمعروفة أيضًا باسم "تحرير النفق الرسغي"، هي عبارة عن عملية تهدف إلى تخفيف الضغط على العصب الأوسط من خلال قطع الرباط العرضي الرسغي، الذي يشكل سقف النفق الرسغي ويساهم في زيادة الضغط.
يؤدي قطع الرباط إلى زيادة المساحة داخل النفق الرسغي، مما يقلل الضغط على العصب الأوسط ويخفف الأعراض.
أنواع جراحة النفق الرسغي
هناك نوعان رئيسيان من تقنيات جراحة النفق الرسغي، وهما على النحو التالي:
- 1. الجراحة المفتوحة لإطلاق النفق الرسغي
تعتمد هذه الجراحة على إجراء شق صغير في راحة اليد، حيث يكون عادةً حوالي 5-7 سم.
حيث يقوم الطبيب خلالها بقطع الرباط العرضي الرسغي مباشرةً لتخفيف الضغط على العصب الأوسط.
تتميز هذه الجراحة برؤية واضحة للمكان المصاب، لكنها في المقابل قد تتطلب وقتًا أطول للتعافي بسبب الشق الأكبر.
- 2. الجراحة بالمنظار لإطلاق النفق الرسغي
تُعد هذه الجراحة أقل تدخلاً، حيث يتم إجراء شق صغير أو اثنين في المعصم أو راحة اليد، ليتم إدخال كاميرا صغيرة (منظار داخلي) من خلال الشق لتوفير رؤية داخلية للنفق الرسغي.
تُستخدم أدوات خاصة لقطع الرباط أثناء متابعة الإجراء على شاشة.
عادةً ما تؤدي الجراحة بالمنظار إلى تعافٍ أسرع وألم أقل بعد العملية.
معلومات هامة عن العملية
تعرف معنا على بعض المعلومات الهامة المرتبطة بإجراء العملية:
- 1. التحضير للعملية
تُجرى الجراحة غالبًا في العيادة الخارجية باستخدام تخدير موضعي، حيث يتم تخدير ذراع المريض حتى لا يشعر بالألم خلال الجراحة.
- 2. خطوات الجراحة
كما ذكرنا سابقًا، هناك نوعان من هذه الجراحة، لذا وبناء على ذلك تكون الخطوات كالتالي:
- الجراحة المفتوحة:يتم إجراء شق واحد، ويقوم الجراح بقطع الرباط العرضي الرسغي.
- الجراحة بالمنظار:تُجرى شقوق صغيرة، ويتم قطع الرباط باستخدام الأدوات المنظارية.
سيشعر المريض بتحسن بعد الجراحة بسبب تحرير العصب.
- 3. الإغلاق والتضميد
بعد تحرير الرباط، يتم إغلاق الشقوق باستخدام الغرز أو الشريط الجراحي وتغطيتها بضماد معقم.
التعافي بعد الجراحة
إليك أهم المعلومات:
- ما بعد الجراحة مباشرةً يمكن للمرضى عادةً العودة إلى المنزل في نفس اليوم. كما أنه من الطبيعي الشعور بألم خفيف أو تورم أو تصلب في اليد، لذا يمكن استخدام كمادات الثلج وأدوية مسكنة لتخفيف الانزعاج.
- إعادة التأهيل ينصح عادة الطبيب بالبدء بتحريك الأصابع بلطف فورًا لمنع التصلب، كما قد يُوصى بالعلاج الطبيعي أو تمارين اليد لاستعادة القوة والمرونة.
- العودة إلى الأنشطة اليومية يمكن لمعظم المرضى استئناف الأنشطة الخفيفة خلال بضعة أسابيع من الجراحة، ولكن الشفاء الكامل قد يستغرق 2-3 أشهر.
مخاطر ومضاعفات الجراحة
مثل أي إجراء جراحي، هناك بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بها ومن أهمها نذكر:
- العدوى.
- الندوب.
- استمرار الأعراض أو عودتها.
- إصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة.
بإمكانك مناقشة هذه المخاطر مع طبيبك، والذي سيقدم لك أفضل مشورة.
متى يجب اللجوء إلى الجراحة؟
تُعتبر الجراحة خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:
- استمرار الأعراض رغم العلاجات غير الجراحية.
- وجود أعراض تشير إلى تلف العصب في اختبارات التشخيص مثل تخطيط كهربائية العضل (EMG).
- تؤثر الأعراض بشكل كبير مع الأنشطة اليومية وجودة حياة المريض.